هو كذاب يدخل المنزل فيسلم على اهله ثم ينادي زوجته وينتحي بها جانبا هناك بمنأى عن الاولاد ثم يقول لها ان عريسا كان قد اتاه بالامس طالبا يد ابنته للزواج وهو طلب من العريس مهلة للتفكير ثم يسكت لحظه ليتاكد ان الفضول قد تملكها وبعدها يقول لها لكني سالت عن اهله وعن احواله فوجدت انه لا توافق هناك بينه وبين ابنتي في المستوى العلمي والاجتماعي فضلا عن ان امه قاسية القلب فخشيت ان تذهب ابنتي عندها فتشقيها وينهي كلامه مع زوجته مؤكدا عليها مراراً الا تخبر ابنته ابدا ثم يمضي الي غرفته داعيا الله ان تخبر زوجته ابنته كل حرف دار بينهما وتجده ينظر الى ابنته وهم جالسون حول طعام الغداء متفرسا في ملامحها هل عرفت ... ام بعد لم تدري؟؟ ويقوم بعد ان انهى طعامه متاكدا ان امها قد اخبرتها نعم لا شك ان امها اخبرتها فقد تحاشت ابنته النظر اليه طوال الوقت يذهب لينام قليلا حامدا الله هو راضٍ ... فلو خُير بين ان تبيت ابنته تشكو ابيها لامها (طيب مش كنا نشوفه يمكن طيب؟) او ان تبيت دامعة العينين ظنا منها ان قطار العمر يمر ويتركها من خلفه وردة ذابله لو خيروه لاختار ان تكرهه وتشتكي منه ابد الدهر لكن لا ينفطر قلبها ولا تدمع عيناها ابدا هو متاكد ان زوجها سيطرق الباب يوما من الايام سياتي لا محاله فالله كريم ولكن الى ان ياتي ذلك اليوم والى ان ياتي العريس سيبقى يكذب على امها لتطمئن ان ابنتها ليست مهمله وسيظل يكذب على ابنته لتطمئن وتعلم انه (العرسان كتير بس بابا اللي محبكها) سيكذب ليراها مشرقة على الدوام
